نظرية العقليات واللياقات العقلية

رقم فسح وزارة الإعلام برقم: 202402155590815

ومسجلة في الهيئة السعودية للملكية الفكرية برقم: 9179528-12-24

• ما هي نظرية العقليات واللياقات العقلية؟

بعد 15 سنة من البحث والقراءة والاطلاع والعمل وخوض آلاف التجارب وتدريب عشرات الآلاف من المتدربين في عدة مجالات، توصلت إلى نتيجة أعتبرها حقيقة حتمية لا مناص منها، أن أحد أكثر الأمور التي تحرك الإنسان وتتحكم في حياته وتوجه تصرفاته وترسم ملامح حياته هي العقلية التي يتعامل على أساسها، وهنا وضعت نظرية العقليات واللياقات العقلية، وابتكرت على أساساها مجموعة برامج تدريبية للياقة العقلية في أهم جوانب حياة الإنسان، ومن ضمنها هذا البرنامج "اللياقة العقلية للسعادة".

ومن أهمية تلك النظرية وعظمة ما وجدته من آثارها على حياتي وحياة الكثيرين ممن دربتهم عليها، جعلتها رسالتي في هذه الحياة.

تقول النظرية: أن كل تصرفات الإنسان العاقل تصدر عن عقليات معينة تم تكوينها وتعزيزها في مواقف الحياة المختلفة، ويمكن التحكم بشكل مقصود في جزء كبير من هذه العقليات وتأسيسها وتحسينها من خلال عقليات جزئية مصممة مسبقا، وربطها بخبرة ومعرفة هذا الشخص.

• ما هي العقلية وفق نظرية العقليات واللياقات العقلية؟

هي نمط متكرر في طريقة التفكير يتسبب في بناء القناعات التي على أساسها تحدث استجاباتنا الشعورية والفعلية للأشياء والأحداث والمواقف المختلفة.

• ما هي الفرضيات الأساسية لنظرية العقليات واللياقات العقلية؟

1.     العقل البشري هو المحرك الأول لتصرفات الإنسان ومشاعره، وهو بما يقوم به من عمليات وبما يشتمله من هرمونات وخلايا ومواد مختلفة، يعتبر العضو الأهم في إدارة جوانب الحياة المختلفة.

2.     العقليات ليست شكلا جامدا ثابتا، بل يمكن اكتسابها من العدم وتطويرها وتقويتها والتدرب عليها وزيادة لياقتها.

3.     زيادة اللياقة العقلية تماثل إلى حد كبير زيادة اللياقة الجسدية وتتبع أغلب قوانينها ومبادئها الأساسية.

4.     كل عقلية كلية تحتوي على عقليات جزئية تشكلها وتكونها، فمثلا عقلية الإنسان السعيد تتكون من مجموعة عقليات جزئية تساعد كل واحدة منها في تكوين عقلية السعادة وتتفاوت بحسب أهميتها، وتأثيرها، وحجمها، وقوتها.

5.     لدى الإنسان لياقات عقلية متعددة تشترك فيما بينها ببعض الأجزاء وتنفصل في أجزاء أخرى.

6.     يمكن أن يكون لدى الإنسان لياقة عقلية عالية في جانب معين بينما تكون لياقته العقلية ضعيفة في جوانب أخرى، بل قد تكون غير موجودة تقريبا.

 

• ما هي خطوات تكوين وزيادة أي لياقة عقلية من اللياقات العقلية؟

1.     الدافع:

يجب أولا أن تعرف لماذا حقا تريد اكتساب تلك اللياقة العقلية، ما هو السبب العميق الذي يحركك وينثر في روحك وقلبك الرغبة القوية للقيام بذلك.

2.     القرار:

بعد إيجاد الرغبة والدافع والسبب، عليك أن تتخذ القرار الحاسم الصارم بعمل كل ما يلزم وبذل كل مجهود يحتاجه اكتساب تلك اللياقة العقلية، وأن تتخذ القرار مسبقا بالالتزام بالعمل المستمر لتحقيق النمو والازدهار.

3.     التعلم:

هذه أول خطوة لتنفيذ القرار، حيث يبدأ الأمر بتعلم العقليات والتعرف على مفهومها وشعارها والتفكير في أسئلتها وربطها معرفيا بحياتك.

4.     التدريب:

هنا تبدأ ممارسة اللياقة بالقيام بالتدريبات الأولى لتعميق فهم العقلية وغرسها في العقل.

5.     الالتزام والاستمرار: 

يمكننا اعتبار هذه الخطوة هي النتيجة المرجوة، فلا فائدة حقيقية من كل الخطوات السابقة بدون هذه الخطوة، بل قد يعتبر الوقت والجهد والمال المبذولين، هدر وخسارة، ولذا يجب أن يشتمل القرار الناتج عن الدافع على أن تقرر الالتزام مسبقا، وإذا كنت غير قادر على اتخاذ ذلك القرار فعليك أن تعود للخطوة الأولى والتأكد من مدى رغبتك ومن وجود الدافع الحقيقي والسبب المهم لاكتساب اللياقة العقلية والالتزام بما تقتضيه (مثل لعب الحديد)

6.     النمو والازدهار:

في هذه المرحلة اللانهائية تستمر في التطور والنمو وتزداد لياقتك العقلية قوة يوما بعد يوم، وتنعكس آثارها الإيجابي على كل جانب من جوانب حياتك، ويبدأ هذا النمو والازدهار يشمل كل من حولك، ويؤثر فيهم ويحسن من عقلياتهم، وتتفتح أمامك الكثير من أبواب الفرص لتستثمر لياقتك وخبرتك في تلك اللياقة العقلية بطرق مختلفة ومتعددة.

 

• ما هو نموذج بناء برامج اللياقات العقلية؟

تقوم كل برامج اللياقة العقلية التي وضعتها على نظرية العقليات واللياقات العقلية، ويتكون هيكل كل برنامج من تلك البرامج على ما يلي:

1.     مقدمة: تتضمن السؤال الكبير، والوعد، والسبب، والقصة، تصنيف العقليات وتوزيعها.

2.     تعريف بالنظرية: التعريف المختصر بنظرية العقليات واللياقات العقلية بصفتها الأساس الذي ينبني عليه البرنامج.

3.     أساسيات ومفاهيم: نذكر النقاط والمعلومات المهمة حول الجانب أو الموضوع الذي نريد تكوين اللياقة العقلية فيه، حيث لا يمكن من اكتساب العقليات قبل معرفة وفهم واستيعاب المعلومات التعريفية الضرورية وإدراك الإطار العام للموضوع الذي تتناوله تلك العقليات.

4.     العقليات: نتناول العقليات بحسب التصنيفات مرتبة بحسب الأهمية من الأهم فالمهم وكأنها هرم حيث نبدأ من القاعدة صعودا، حيث يعتبر قسم "العقليات الأساسية" هو أهمها على الإطلاق، وتتكون كل عقلية من اسم وشعار، وسؤال، وبيان، وتمرين.

5.     العقليات المخصصة: في هذا الجزء يبدأ المتدرب بإضافة خبرته الخاصة محاولا إضافة بعض العقليات التي جربها وصياغتها بنفس مكونات العقليات التي تعلمها، بالإضافة إلى اختياره مجموعته الخاصة من العقليات التي تعلمها في البرنامج والمكونة من أهم 10 عقليات انجذب لها وشعر أنها تلامسه وسيكون لها أكبر الأثر على حياته.

6.     خطة اللياقة العقلية: خطة لمراجعة العقليات والتركيز عليها ومتابعتها ورفع اللياقة العقلية بممارستها وتطبيقها في المواقف والأحداث والأعمال اليومية.

• مم تتكون كل عقلية من العقليات الجزئية التابعة لأي لياقة من اللياقات العقلية؟

1.     الاسم: لكل عقلية اسم مختصر يميزها ويشير إلى جوهرها 

2.     الشعار: هو عبارة نصية مصاغة بصيغة المتكلم والفعل المضارع، وسيكون ترديدها المتكرر على فترات متقاربة ثم متباعدة أحد أهم أجزاء الخطة العملية للياقة العقلية.

3.     السؤال: هو المفتاح لتوجيه عقلك لهذه العقلية وللبدء بالتفكير السريع فيها وربطها بك وبكل ما يتعلق بك شخصيا، ويمكن أن يتكون السؤال من عدة أجزاء.

4.     الفهم: في هذا الجزء سنبين أهم المعاني والمبادئ والمعلومات التي تتعلق بالعقلية وتساهم في فهمها بشكل فعال.

5.     التمرين: هنا نبدأ بربط العقلية عمليا في مفاهيمك وتصورك الذهني من خلال ربطها بخبراتك وتوجيه العقل للعمل على العقلية وربطها بمعلومات وأفكار أخرى.

6.     التقييم: نقوم بتقييم أولي للعقلية بما تعنيه لنا ومدى أهميتها وتأثيرها علينا.

• هل يمكن الاستفادة من نظرية العقليات واللياقات العقلية في جوانب أخرى؟

نعم بكل تأكيد، حياة البشر كلها قائمة على عقولهم في المقام الأول، ولذا بمجرد أن يفقد الإنسان عقله يرفع عنه القلم ويخرج من دائرة التكليف والمساءلة، ويعامل معاملة الطفل الرضيع في أول أيامه، كل شيء يبدأ من العقل ويمكن لأي متخصص أو خبير في أي مجال من مجالات الحياة، صياغة العقليات التي يحتاج لتعلمها والتدرب عليها أي شخص له علاقة بهذه المجال، لرفع لياقته العقلية فيها، وأتمنى أن يأتي اليوم ليكون هناك برنامج لياقة عقلية متخصص في كل مجال من مجالات حياة البشر.

|جميع الحقوق محفوظة©|
جميع الخدمات والدورات المدفوعة مقدمة بالتعاون مع شركة المدربين والمستشارين العرب-دبي و مركز اللياقة العقلية الدولي-الشارقة